أنت هنا
حاجة فورية للغذاء والدعم النفسي الاجتماعي للفلسطينيين الذين يحتمون في مدارس الأونروا في غزة
بعد أن نزحوا بسبب الغارات الجوية، يوجد حاليا 65,000 نازح في ملاجئ الأونروا الطارئة، مثل مدرسة الشاطئ الابتدائية التابعة للأونروا، وهي واحدة من 59 ملجأ من نوعه في غزة. ومن المقرر أن ينفد الوقود يوم الجمعة فيما يقدر أن 800 ألف شخص حاليا يعيشون بدون مياه نظيفة.
يتسبب الحصار المستمر على غزة منذ 14 عاما في استمرار نقص الأدوية والمساعدات، في حين أن التباعد الجسدي لمنع انتقال فيروس كوفيد-19 لا يزال شبه مستحيل وسط النزوح الداخلي المستمر الناجم عن الغارات الجوية الأخيرة. استمرت المخاوف في التصاعد بشأن الوضع المتدهور لسكان غزة، حيث لا تتوفر الكهرباء إلا لمدة ست إلى ثماني ساعات في اليوم. وقد أدى ذلك إلى تعطيل توفير الرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى، بما في ذلك المياه والنظافة والصرف الصحي.
وتحذر المتحدثة باسم الأونروا تمارا الرفاعي من أن إصلاح الأضرار قد يستغرق سنوات. "في كل مرة يحدث فيها نزاع في غزة، يعمل القصف الجوي المكثف على القضاء على البنية التحتية الأساسية والمنازل والمستشفيات والمصانع"، تقول الرفاعي مضيفة: "ثم تأخذ الأونروا ووكالات المساعدات عدة سنوات لإعادة تأهيل مبانيهم والعديد من منازل وسبل معيشة سكان غزة لا تتم إعادة بناؤها أبدا".
وبالإضافة إلى الغارات الجوية والتهجير والصدمات النفسية، هناك أيضا خطر إضافي يتمثل في انتشار فيروس كوفيد-19 بين أولئك الذين يبحثون عن مأوى. ونظرا لأن الصراع أجبر برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في غزة على التوقف، أصبح الفلسطينيون في غزة أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى. على الرغم من استعداد موظفي الأونروا ومرافق الأونروا لتوفير المأوى في حالات النزاع، إلا أن الأونروا الآن تتعامل مع الظروف غير المسبوقة لجائحة كوفيد-19 والتي تتطلب اتخاذ تدابير إضافية.
وكانت الأونروا قد أطلقت نداء عاجلا بقيمة 38 مليون دولار أمريكي لغزة والضفة الغربية من أجل التأمين الفوري للمواد الغذائية وغير الغذائية والصحية والنفسية-الاجتماعية والمياه والصرف الصحي والنظافة واحتياجات قدرات الاستجابة للطوارئ ولتنفيذ التداخلات الطارئة الأساسية أثناء الأعمال العدائية في غزة.