أنت هنا
سنة في سورية
في الوقت الذي يقترب النزاع السوري من دخول عامه الخامس، فإن مساعدة الأونروا للاجئي فلسطين المتضررين جراء الأزمة تصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. وبنهاية عام 2014، فإن أكثر من 95% من لاجئي فلسطين البالغ عددهم 480,000 لاجئ والذين ما يزالون في سورية أصبحوا يعتمدون على الأونروا في تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية بما في ذلك الطعام والمال والرعاية الصحية والمساعدة السكنية. وقد نزح أكثر من 280,000 لاجئ فلسطيني داخل سورية وأجبروا على الفرار من منازلهم بسبب النزاع المسلح المحيط بهم.
وقد تعمقت حالة الضعف العميق هذه بسبب التدهور المستمر والانكماش الذي يعاني منه الاقتصاد السوري. وفي عام 2014، وصل معدل البطالة في سورية إلى 54%، ومن المتوقع له أن يصل إلى 66% في عام 2015. كما ارتفعت تكلفة الغذاء بشكل حاد حيث زادت كلفة الأرز بمعدل 387% منذ عام 2011، فيما ارتفعت تلك الكلفة بمعدل 20% منذ شهر أيار 2014 لوحده. وقد اضطر العديدون من لاجئي فلسطين، مثل أولئك المحاصرين في منطقة اليرموك المحاصرة والذين يبلغ عددهم 18,000 لاجئ، إلى تقليل كمية غذائهم لتصبح وجبة واحدة في اليوم، فيما يتم سحب الأطفال من المدرسة بشكل متكرر من أجل إعالة أسرهم.
وقد قام 80,000 لاجئ فلسطيني آخرين بالهرب من سورية، وأغلبهم فروا بحثا عن الملاذ في لبنان والأردن حيث تفاقمت حالة الضعف التي يعانون منها بسبب الفقر المتعمق والسياسات التمييزية والوضع القانوني غير المؤكد.
وفي عام 2015، ستواصل الأونروا مشاركة القصص التي تتحدث عن لاجئي فلسطين في سورية في الوقت الذي يناضلون فيه من أجل تحمل عاما خامسا لأزمتهم الإنسانية في سورية.