في عام 2014، أصبح اليرموك مرادفا للمعاناة العميقة التي يمر بها لاجئو فلسطين والمدنيون السوريون نتيجة النزاع. ولا يزال هنالك ما يقارب من 18,000 مدني محاصرين داخل هذه الضاحية في ظل ظروف غير إنسانية ومحرومين من الغذاء والماء والدواء وذلك مع إغلاق العيادات الصحية والمدارس ودمار الشوارع والمباني وانقطاع سبل الوصول للعالم الخارجي بشكل كبير.
إن اليرموك وسكانها بحاجة ماسة للدعم. وفي عام 2014، كان الوصول الضعيف وغير الموثوق به للضاحية يعني أن الأونروا كانت قادرة على توزيع 32,503 طرد غذائي فقط خلال 131 يوما. إن هذا يعادل 400 سعر حراري لكل ساكن كل يوم، وهو أقل بكثير من الكمية اليومية التي يوصي بها برنامج الغذاء العالمي والبالغة 2100 سعر حراري للمدنيين في مناطق الأزمات.
ولا تزال الأونروا تشعر بالقلق العميق حيال الوضع في اليرموك والذي تدهور بشكل أكبر جراء التكثيف الأخير لحدة النزاع المسلح في المنطقة. وتحث الوكالة بشدة كافة الأطراف المعنية على ضمان تحقيق الظروف المؤاتية لاستئناف سبل الوصول الإنساني المستمر وبدون عوائق.