أنت هنا
عمال النظافة في الأونروا يبدؤون عملية التنظيف في غزة
في أوقات الأزمات، عمال النظافة في الأونروا هم أبطال الجبهة الأمامية
تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المادية، بما في ذلك المنازل، في الهجوم الذي استمر 11 يوما على قطاع غزة المحاصر. ومن خلال خدمات إزالة الأنقاض، يقدم عمال النظافة في الأونروا دعما لا مثيل له للمجتمعات التي تحاول بشغف الوصول إلى منازلها. بالنسبة للأشخاص الذين تعرضت منازلهم لأضرار جسيمة، فمن المرجح أن يستمر النزوح لفترات طويلة حتى يحين الوقت الذي يمكن فيه إعادة تأهيل منازلهم أو إعادة بنائها.
وقال وسام مبارك مهندس الصرف الصحي الميداني في الأونروا إن "عمل فرق الصرف الصحي خلال هذا الصراع كان من أصعب التحديات، بالنظر إلى المخاطر الجسيمة التي تعرضت لها الفرق بشكل يومي أثناء تنقلاتها". وتابع ليصف التحديات التي واجهتهم في تشغيل آبار المياه لضمان استمرارية إمدادات المياه للاجئين "في ظل انقطاع التيار الكهربائي وانقطاعه وصعوبة حركة الموظفين".
وعلى الرغم من جهوزية موظفي الأونروا، فقد جاءت هذه الجولة من الأعمال العدائية خلال ظرف غير مسبوق متمثلا بجائحة كوفيد-19. لقد كانت فرق الصرف الصحي في مواجهة مستمرة مع كوفيد-19 وتعرض العديد من العمال للفيروس، الأمر الذي أدى إلى تغيبهم المفاجئ عن العمل.
تواجه عائلات لاجئي فلسطين عبء الاضطرار إلى إعادة بناء حياتهم ومنازلهم، في بيئة هشة ومقيدة أصلا، متأثرة بحصار دام أربعة عشرة عاما وبتكاليفه الإنسانية. وقالت المتحدثة باسم الأونروا تمارا الرفاعي: "بالنظر إلى الاقتصاد المنهار ومعدلات البطالة المرتفعة، فإن فرص إعادة بناء لاجئي فلسطين، الذين يعانون من الفقر الشديد إلى حد كبير، ضئيلة".