أنت هنا
مع اقتراب الشتاء، المعونة الإنسانية للاتحاد الأوروبي تقدم الدعم الإنساني الطارئ للاجئي فلسطين في سورية
أدى استمرار تشرد لاجئي فلسطين بسبب النزاع المسلح في سورية إلى تعميق درجة ضعفهم وإلى إضعاف صمودهم. وبالنسبة للعديدين، فإن خسارة المنازل وسبل المعيشة وأفراد الأسرة والدعم المجتمعي قد تسببت بحدوث صدمة عنيفة في الوقت الذي يزداد تعمق احتياجاتهم الإنسانية مع بدء فصل الشتاء.
ويعد برنامج الأونروا للمعونة النقدية بمثابة شريان الحياة للاجئي فلسطين الذين يواجهون شتاءا رابعا للنزاع المسلح في سورية. إن المعونة النقدية تتيح للاجئين القيام بتدبر احتياجاتهم الخاصة وتحديد أولويات الإنفاق بين الغذاء والإيجار والمستلزمات الشتوية كالبطانيات ووقود التدفئة. وهم يستطيعون القيام بذلك بفضل دعم المانحين مثل دائرة المعونة الإنسانية والحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.
ففي عام 2014، تبرعت الدائرة بمبلغ 1,9 مليون يورو (2,4 مليون دولار) لبرنامج الأونروا للمعونة النقدية الطارئة الذي يقدم منحة نقدية بمبلغ 45 يورو (64 دولار) لما مجموعه 39,000 لاجئ من فلسطين. وهنالك أكثر من 460,000 لاجئ فلسطيني في سورية بحاجة إلى مساعدة إنسانية مستمرة، وهم يعتمدون على السخاء المتواصل للجهات المانحة مثل دائرة المعونة الإنسانية والحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي من أجل تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية.
وفي عام 2014 أيضا، لم يحصل برنامج الأونروا للمعونة النقدية إلا على 50% من تمويله، الأمر الذي تسبب بتقليص عدد التوزيعات النقدية من ست جولات لتصبح ثلاث. وبالنسبة لعام 2015، ستقوم الوكالة بمناشدة الجهات المانحة لها بزيادة تبرعاتها لبرنامج المعونة النقدية الذي يقدم الدعم الضروري للاجئي فلسطين الذين تآكلت آليات تأقلمهم ودرجة مرونتهم جراء أربع سنوات من النزاع.