أنت هنا
الأونروا تزور عائلة تم إخلاؤها في القدس الشرقية
قام مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية سكوت أندرسون بزيارة إلى عائلة الشماسنة، وهي عائلة لاجئة من فلسطين تعيش في ضاحية الشيخ جراح في القدس الشرقية تم إخلاؤها من منزلها في أعقاب معركة قضائية دامت ثماني سنوات.
ولدى إعرابه عن دعم الأونروا، قال أندرسون "إنني منزعج من استئناف عمليات الإخلاء القسري في الشيخ جراح، وقلق على وجه الخصوص حيال الأثر الإنساني على هذه العائلة اللاجئة. لقد أعربت عن تضامن الأونروا معها وعن التزامنا بمعالجة احتياجاتهم الفورية. كما سنواصل أيضا الدفاع عن حماية حقوق لاجئي فلسطين، وعن احترام الالتزامات تجاههم بموجب أحكام القانون الدولي. لقد كانت وحدة تدخلات الأزمات التابعة للأونروا موجودة في الموقع وتقدم المساعدة الفورية للعائلة في هذا الوقت العصيب. إن لاجئي فلسطين، والذين قد عانوا بالفعل من حلقات عديدة من التشريد، لا ينبغي أن يكونوا عرضة لعمليات الإخلاء القسري".
وفي الخامس من أيلول وفي تمام الساعة الخامسة والربع فجرا، قامت قوات الأمن الإسرائيلية بتطويق منزل عائلة الشماسنة. وفي حوالي الساعة السادسة صباحا، تم إخلاء أفراد العائلة بشكل قسري وتم تحميل أغراضهم الشخصية في شاحنة. وقد تم إخراج رجل مسن في الثالثة والثمانين من العمر يجلس على كرسي مدولب بالقوة من المنزل. وبعد الإخلاء بوقت قصير، دخل المستوطنون بمرافقة قوات الأمن إلى المبنى الذي كانت تعيش فيه عائلة الشماسنة منذ أكثر من خمسين عاما. ونتيجة لذلك، تشرد ثمانية فلسطينيين ينتمون لثلاثة أجيال من الأسرة، بمن في ذلك طفلين قاصرين وشخصين مسنين. وقد حدث الإخلاء في الوقت الذي كان الاستئناف الأخير المقدم من قبل العائلة معروضا أمام المحكمة المحلية.
"إن هذا مثال آخر على الضغوطات التي يواجهها العديد من السكان الفلسطينيون في القدس الشرقية. وبالإضافة إلى المعاناة التي تعرضت لها العائلة التي تم إخلاؤها، فإن القيام بتسليم المنزل على الفور للمستوطنين الإسرائيليين سيتبعه على الأرجح المزيد من القيود على أولئك الفلسطينيين الذين يعيشون في الجوار"، يقول أندرسون.
وفي إطار برنامج للطوارئ ممول من قبل الاتحاد الأوروبي، ومن خلال دائرة المساعدة الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية، ستقوم الأونروا بتقديم المساعدة الطارئة للأسرة، بما في ذلك المساعدة النقدية والإحالة للخدمات التخصصية اللازمة كخدمات الدعم النفسي الاجتماعي.
واستنادا إلى مسح أجري مؤخرا من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن هنالك قضايا إخلاء ضد ما لا يقل عن 180 أسرة فلسطينية في القدس الشرقية. وفي الشيخ جراح لوحدها، فإن أكثر من 60% من تلك الأسر التي تعاني من خطر الإخلاء هي أسر لاجئة من فلسطين مسجلة لدى الأونروا. إن أحد العوامل التي تؤدي إلى ذلك هي عملية توسيع المستوطنات الجديدة في الشيخ جراح. وعلى مدار العقد الأخير، فإن أكثر من 60 فلسطيني قد فقدوا بيوتهم نتيجة لعمليات الإخلاء القسري في تلك الضاحية.
ووفقا لأحكام القانون الدولي، فإن نقل وترحيل الأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة يعد أمرا غير قانوني. وبوصفها السلطة المحتلة في القدس الشرقية، فإن على إسرائيل أن تتصرف لمنع إحداث تغيير على الوضع والتركيب السكاني في المناطق المحتلة، وضمان رفاه السكان الفلسطينيين المحميين في القدس الشرقية.