المفوض العام للأونروا يزور مخيم اليرموك في سورية

12 آذار 2015

سوريا

"في زيارة استمرت لمدة ثلاثة أيام إلى سورية، أعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن تضامنه مع لاجئي فلسطين ومع موظفي الأونروا الذين عانوا من صعوبات شاقة خلال اربع سنوات من النزاع، ودعا إلى توسيع نطاق سبل الوصول الإنساني. وخلال لقاءاته مع المسؤولين في الحكومة السورية، ثمن السيد كرينبول التسهيلات التي تقدمها السلطات السورية في سبيل تمكين الأونروا من توفير المساعدات الإنسانية للاجئي فلسطين المتضررين جراء الأزمة في سائر أرجاء سورية مثلما بحث في سبل زيادة واستدامة الدعم لعمل الأونروا.

ومع الإشارة إلى أن هناك حاجة لعمل المزيد، شدد المفوض العام على وجه التحديد على أن تكون عمليات التوزيع الآمنة والمتواصلة والكبيرة للمساعدات الإنسانية في مخيم اليرموك للاجئي فلسطين هي الأمر الاعتيادي؛ مثلما أكد على أن استمرار خدمات الأونروا الاعتيادية مثل تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والمساعدات الإنسانية والمتأقلمة مع الوضع الحالي للنزاع يعد أمرا حيويا لحماية صمود ومرونة لاجئي فلسطين في سورية.

وخلال زيارته إلى مخيم اليرموك للاجئي فلسطين المحاصر في دمشق، رحب المفوض العام باستئناف العمل منذ الرابع من آذار على توزيع مساعدات الأونروا الإنسانية للمدنيين المحاصرين وذلك من خلال نقطة توزيع جديدة تم تأسيسها بتسهيل من السلطات السورية. وتأتي عملية الاستئناف هذه بعد انقطاع طويل عن توزيع المساعدات الإنسانية والذي دام لأكثر من ثلاثة شهور بدءا من بداية شهر كانون الأول 2014 وحتى بداية آذار 2015 مع انتشار التقارير التي تتحدث عن تفشي الحرمان وسوء التغذية في أوساط سكان المخيم. وناشد المفوض العام الحكومة السورية بالإبقاء على هذه النقطة مفتوحة وبالبناء عليها من أجل دعم السكان المدنيين في اليرموك. وطلب المفوض العام عدم فرض أي قيد على عدد أيام التوزيع أو على عدد العائلات التي قد تتسلم المساعدات في كل يوم من أيام التوزيع.

وفي أعقاب حديثه مع اللاجئين داخل مخيم اليرموك، قال المفوض العام بأن "الرسالة الأولى للاجئي فلسطين في كل مكان، بما في ذلك سورية، هي إدراكي العميق للفترة الزمنية الطويلة التي أمضوها في انتظار حل عادل ودائم للظلم الذي وقع عليهم تاريخيا". وأضاف قائلا "عندما أشاهد الوضع هنا في اليرموك، وإذا ما فكرت بالآخرين في خان الشيخ، وأفكر في درعا وعين التل وغيرها، وبأن لدينا فهما عميقا بدرجة إحساسهم بالعزلة واليأس. إلا أن عليهم أن يتذكروا أننا نكن أعمق الاحترام للشجاعة والقوة التي يقومون بإظهارها بشكل يومي؛ وبأننا من شجاعتهم وقوتهم نستمد التصميم بالاستمرار في مساعدتهم وفي إحداث فرق في حياتهم بشكل يومي من خلال عمليات التوزيع والمساعدة، والاستمرار أيضا في إيصال رسالة للعالم مفادها أن الظلم والمعاناة التي يمرون بها لا يمكن أن يتم نسيانها. إن هذا ترف ليس بوسع العالم أن يتحمله".

وأضاف قائلا "لقد شاهدنا المعاناة في غزة، ونحن نعلم بالمعاناة التي تعم المنطقة بأكملها ونعلم أيضا بالمعاناة هنا في سورية، والأونروا ستعمل بجد كبير في سبيل الاستمرار بالمساعدة وأيضا في سبيل إيصال معاناتهم للعالم بحيث لا يقوم العالم بنسيانهم".