فعالية أممية لإحياء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للنكبة رسالة من المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني

15 أيار 2023

15 أيار 2023


تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بإحياء ذكرى مرور 75 عاما على نزوح أكثر من 700 ألف فلسطيني بسبب حرب عام 1948: عائلات بأكملها، جدات وأجداد، أمهات وآباء، والعديد من الأطفال اضطروا لترك منازلهم بحثاً عن السلامة. سار الكثيرون على الأقدام لأيام متتالية، وهم يحملون القليل من مقتنياتهم ومفاتيح منازلهم.

بالنسبة للكثيرين منهم ، كان ذلك اليوم بداية رحلة طويلة وطويلة جدًا من الانتظار وعدم اليقين.

باعتراف كامل بحق لاجئي فلسطين في الحماية والمساعدة، تأسست الأونروا في عام 1950 لمواصلة العمل الحيوي الذي بدأه شركاء الإغاثة الآخرون في عام 1948.

ولذلك ، فإن اليوم هو أيضاً يوم لتسليط الضوء على كيفية قيام الأمم المتحدة بشكل جماعي وشركائها بإحداث فرق في حياة لاجئي فلسطين.

على مر السنين، تخرج أكثر من 2 مليون طفل وطفلة من مدارس الأونروا.

لقد قمنا بتحسين الصحة الأساسية للاجئي فلسطين بشكل كبير ، من خلال التطعيم الشامل والرعاية الصحية الممتازة للأم والطفل.

من واجبنا في الأمم المتحدة أن نساعد المتضررين من الأزمات والمحتاجين.

وذلك يسري أيضاً على لاجئي فلسطين .

علينا أن نواصل دعمهم إلى أن يتم التوصل في نهاية المطاف إلى حل عادل لمحنتهم.

بالإضافة إلى المساعدة المباشرة، فإن الأونروا هي الوصي على سجلات وذكريات لاجئي فلسطين . نستخدم تطبيقًا يتيح للاجئين الوصول إلى سجلاتهم عبر الإنترنت. ويمكن لأي شخص أن يرى صور العمل هذا على مر السنين في أرشيف الأونروا التاريخي للأفلام والصور.

تظل محنة لاجئي فلسطين أطول أزمة لجوء في العالم لم يتم حلها حتى اليوم. واكثر من أي وقت مضى، هم بحاجة للتضامن الجماعي .  

لكن الأزمة المالية الخطيرة التي تواجهها الأونروا منذ أكثر من عقد من الزمان ، تهدد بتقويض التقدم المحرز في التنمية البشرية للملايين من لاجئي فلسطين.

وفي الوقت الذي أتابع فيه أنا وزملائي كافة السبل لوضع الوكالة على أساس مالي مستدام، اسمحوا لي أن أكرر أن الأونروا ليست هي الحل.

ببساطة لا يوجد بديل عن الحل السياسي للجميع ، وحتى ذلك الحين لا بديل عن الأونروا.

- انتهى-