بقي 18,000 مدني فلسطيني وسوري في اليرموك يعيشون في معاناة قاسية في ظل الحصار والتعرض للصراع المسلح لفترة تزيد عن عامين. وهم اليوم يواجهون أسوأ أزماتهم منذ سنة 2012، حيث يغلف العنف مساكنهم ويهدد بتعريضهم لأشد انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
إن الأونروا تدعو المجتمع الدولي بإلحاح لأن يدعم جهودها الطارئة لإغاثة المدنيين في اليرموك واللاجئين الفلسطينيين المتضررين من الصراع في مختلف أنحاء سوريا التي يغشاها الصراع. إن هذا النداء من أجل التمويل يستعرض كيف ستقوم الأونروا، بفضل سخاء المانحين وبالتنسيق مع الفاعلين الإنسانيين الآخرين، بتقديم اللوازم الطارئة والمأوى والخدمات الأساسية للمدنيين العالقين في العنف الدائر في اليرموك والمناطق الأخرى في سوريا، لفترة أولية مدتها 90 يوماً.
يأتي هذا النداء للتمويل ضمن نداء سوريا العاجل لسنة 2015 الذي يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لدى 480,000 لاجئ فلسطيني تبقوا في سوريا، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الذين نزحوا إلى لبنان والأردن.