خلال عام 2016، استمر الصراع في سوريا بصورة عنيفة وغير خاضعة للتنبؤ، مما أدى إلى فقدان المزيد من أرواح المدنيين والدمار المادي. ومن بين حوالي 450,000 لاجئ فلسطيني لا يزالون داخل سوريا، يقدّر أن ما يزيد على 95% (430,000 شخص) في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية مستمرة من أجل البقاء على قيد الحياة، وحوالي 280,000 مهجرون داخلياً، فيما أن قرابة 43,000 عالقون في أماكن يصعب أو يتعذر الوصول إليها، مثل اليرموك وخان الشيح والمزيريب وجلين في درعا. إن تقديم المساعدات والخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين يظل يشكل تحدياً رئيسياً بالنسبة للوكالة.
نزح أكثر من 120,000 من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا عن البلاد، واتجه حوالي 31,000 منهم إلى لبنان وقرابة 16,000 إلى الأردن. ويضطر العديد من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان والأردن.
ستحتاج الأونروا في عام 2017 إلى 411 مليون دولار أمريكي لتنفيذ استجابتها الإنسانية لأزمة سوريا. وستسترشد هذه الاستجابة بالأولويات الاستراتيجية الثلاث الآتية : الحفاظ على قدرات الصمود والتحمل من خلال تقديم المساعدات الإنسانية على شكل مساعدات نقدية وغذائية ومواد إغاثة. و توفير إطار حماية للاجئين الفلسطينيين من خلال المساعدة في تخفيف حدة ضعفهم عن طريق الحفاظ على قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية، ومنها التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة وسبل كسب العيش، وتعزيز احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. تعزيز قدرات العمل الإنساني وتحسين تنسيقه وإدارته من أجل تحسين الفعالية والكفاءة في تنفيذ برامج الطوارئ.