ماذا نقدم
خلفية
|
إدراكا منها بأن التعليم أساسي لمساعدة كل طفل على تحقيق كامل إمكاناته وحق من حقوق الإنسان، فقد عملت الأونروا منذ ما يقرب من 70 عاما لضمان حصول أطفال لاجئي فلسطين على التعليم الجيد. يساعد التعليم الجيد لاجئي فلسطين الشباب على فهم العالم الذي يعيشون فيه ويعزز قيم التسامح والهوية الثقافية والمساواة بين الجنسين. وتهدف الأونروا من خلال نظامها التعليمي إلى ضمان تطوير طلبة لاجئي فلسطين لإمكاناتهم الكاملة وأن يصبحوا "واثقين ومبتكرين ومحبين للاستفهام وعميقي التفكير ومنفتحين على التمسك بالقيم الإنسانية والتسامح، وفخورين بهويتهم الفلسطينية ومساهمين بشكل إيجابي في تنمية المجتمع والمجتمع العالمي".
تدير الأونروا 702 مدرسة ابتدائية وإعدادية في أقاليم عملياتها الخمسة، ويشمل ذلك ثماني مدارس ثانوية في لبنان، وهي توفر التعليم الأساسي المجاني لحوالي 545,000 طفل من لاجئي فلسطين. وبالإضافة إلى ذلك، يتم توفير التدريب المهني التقني والتعليم العالي في ثمانية مراكز للتدريب المهني لما يقارب 8,000 لاجئ من فلسطين في كافة أقاليم العمليات وأيضا لما مجموعه 2,009 طلاب في كليتين للعلوم التربوية (معاهد تدريب المعلمين، واحدة في الضفة الغربية وواحدة في الأردن).
ويدرس أطفال المدارس في مدارس الأونروا مناهج السلطات المضيفة وكتبها المدرسية. وتكمل الأونروا هذه المواد بموادها الخاصة المتعلقة بحقوق الإنسان.
الشراكة بين اليونسكو والأونروا
عملت الشراكة بين اليونسكو والأونروا على دعم أربعة أجيال من لاجئي فلسطين لتلقي التعليم النوعي حتى في أوقات الأزمات. بدأت العلاقة بين الأونروا واليونسكو منذ أكثر من 65 عاما عندما تأسست الأونروا لأول مرة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. في عام 1950 بدأت الأونروا بما مجموعه 93 مدرسة وحوالي 35,000 طالب وطالبة، ومنذ عام 1960، شكلت الفتيات حوالي نصف طلاب الأونروا. وفي عام 2014، جدد المدير العام لليونسكو والمفوض العام للأونروا التزام الوكالتين بالعمل معا من أجل توفير التعليم النوعي للاجئي فلسطين من خلال توقيع مذكرة تفاهم. وقد تجلى الدعم طويل الأمد الذي قدمته اليونسكو لبرنامج الأونروا التعليمي في إصلاح التعليم من خلال قيادة مدير التربية في اليونسكو. وقد سعى الإصلاح إلى إحداث تغيير تحويلي في ممارسات التعليم والتعلم في الصفوف الدراسية. وقد أدى الإصلاح إلى تعزيز نظام الأونروا التعليمي حيث أصبحنا نرى مستويات أعلى من تحصيل الطلاب، وزيادة تحفيز المعلمين، وانخفاض معدلات تسرب الطلاب.
المزيد :
التعليم في مناطقنا
في الأردن، تقدم الأونروا تعليما أساسيا لأكثر من 120,900 طالب وطالبة في 169 مدرسة تابعة للأونروا. ويتقدم الطلبة في الصفوف الرابع والثامن والعاشر لامتحانات ضبط جودة وطنية في المواضيع الرئيسة – اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات – وهم باستمرار يحققون نتائج أفضل من الطلبة من مدارس القطاع الخاص أو مدارس الحكومة.
كما أننا نشعر بالحماس أيضا لتمكننا من توفير تعليم جامعي في مساقات التدريس واللغة العربية واللغة الإنجليزية لحوالي 1,200 طالب وذاك من خلال كلية العلوم التربوية والفنون. ونحن نخطط لإضافة تخصص الجغرافيا ليكون تخصصا رابعا في العام الدراسي 2013/...اقرأ المزيد
في الضفة الغربية، تقدم الأونروا التعليم الإعدادي فقط؛ ويتعين على طلبة الثانوية أن يلتحقوا بالمدارس الوطنية. ومع ذلك، فنحن ندير 96 منشأة تعليمية في الإقليم تصل خدماتها لأكثر من 46,000 طالب. كما تقوم الوكالة بإدارة مركزين للتدريب المهني تعمل على تدريب أكثر من 1,000 طالب على المهارات التجارية والصناعية.
وشهد العام الدراسي 2011/2012 انخفاضا ملحوظا في العنف داخل منشآت الأونروا المدرسية وحولها. وواكب ذلك زيادة في مستوى التحصيل بتفوق مدارس الأونروا في الضفة الغربية على مدارس السلطة الفلسطينية في اختبارات التحصيل...اقرأ المزيد
لبنان هو إقليم العمليات الوحيد الذي نقدم فيه تعليما ثانويا. وبالإجمال، فإننا نقوم على خدمة 36,960 طالب في 65 مدرسة منتشرة في أرجاء البلاد. كما تقوم الأونروا بإدارة مركز للتدريب المهني يقدم خدماته لما مجموعه 1,143 طالب.
لقد أولى مكتبنا اهتماما خاصا بالتعليم الجامع للطلبة ذوي الإعاقات. وفي المنطقة المحيطة بصيدا، نعكف حاليا على تنفيذ مشروع "أشخاص خاصين وتركيز خاص" وذلك بالتنسيق مع دوائر الأونروا الأخرى والمنظمات غير الحكومية. ويشتمل المشروع على حملات لرفع وعي العاملين في المدارس والوالدين وأفراد المجتمع؛...اقرأ المزيد
في سورية، تقدم الأونروا تعليما أساسيا ابتدائيا وإعداديا لما مجموعه 65,479 طفل من أطفال لاجئي فلسطين وذلك عبر 1.2 مدرسة تعمل جميعها وفق نظام الفترتين. وتتبع تلك المدارس المنهاج الوطني المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم السورية. كما نقوم أيضا بإدارة مركز للتدريب المهني في دمشق يقوم بإعداد الشباب من لاجئي فلسطين للتوظيف من خلال تسليحهم بالمهارات القابلة للتسويق.
وعلى أية حال، فإن النزاع الدائر منذ مدة طويلة في سورية قد أثر بشكل خطير على عمليات الأونروا التربوية في البلاد، حيث أن معظم مخيمات اللاجئين التي توجد فيها معظم مدارسنا موجودة في أماكن عانت من عنف شديد؛...اقرأ المزيد