ماذا نقدم

© 2015 صور الاونروا , تصوير تغريد محمد
الحماية
الحماية هي ما تفعله الأونروا لصيانة حقوق لاجئي فلسطين وتعزيزها بموجب القانون الدولي

ما هي الحماية؟

الحماية هي نتيجة حصول لاجئي فلسطين على حقوقهم، بما في ذلك الحق في الصحة، والحق في التعليم، والحق في الحياة الأسرية، والحق في عدم التمييز، والحق في عدم التعرض للاعتقال التعسفي، وغيرها من الحقوق الأساسية بموجب القانون الدولي.

ويتمثل هدف الأونروا في ضمان تحقق الحماية من خلال إعمال هذه الحقوق، سواء من خلال الخدمات التي تقدمها الأونروا، أو الخدمات المتاحة في المجتمعات المضيفة أو بسبب تحسن الظروف المعيشية للاجئي فلسطين في في مناطق عمليات الأونروا الخمسة.

تفويض الأونروا في مجال الحماية

تقع حماية لاجئي فلسطين في صميم تفويض الأونروا. وتعترف الجمعية العامة للأمم المتحدة بتفويض الأونروا في مجال الحماية من خلال إقرارها "بالعمل القيم الذي تقوم به الوكالة لتأمين الحماية للشعب الفلسطيني، وبصورة خاصة لاجئي فلسطين".

يتناول تفويض الوكالة بشأن الحماية بشكل خاص حقوق الفئات المستضعفة – من النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة - وقد شجعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأونروا على مواصلة الاستجابة لاحتياجات هذه الفئات وحقوقها في عملياتها وفقا للصكوك الدولية ذات الصلة بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وتماشياً مع نداء الأمين العام للأمم المتحدة إلى العمل من أجل حقوق الإنسان، فإن عمل الأونروا في مجال الحماية يسترشد في المقام الأول بمبدأ أن إعمال حقوق الإنسان أمر أساسي لمعالجة أسباب الأزمات المعقدة المتعلقة بالحماية وتداعياتها.

 

المسائل الرئيسية

تدمج الأونروا اليوم حقوق الإنسان والحماية في عملياتها أكثر من أي وقت مضى في تاريخها. وبخبرة تزيد عن 75 عاماً و32 ألف موظف يعملون في أنحاء المنطقة ومنخرطين إلى حد كبير في المجتمع الفلسطيني، فإن الأونروا  مؤهلة على نحو فريد للمساهمة في حماية لاجئي فلسطين.

 

تهدف الأونروا إلى تركيز عملها في مجال الحماية في أنحاء الوكالة على:

* تحديات الحماية الناجمة عن الاحتلال المستمر في  الضفة الغربية وقطاع غزة

* أثر النزاع المسلح في سوريا وغزة

* محنة لاجئي فلسطين من سوريا في الأردن ولبنان وأماكن أخرى

* الافتقار إلى الوضع القانون وحرمان لاجئي فلسطين من بعض الحقوق في البلدان المضيفة

* مخاطر الحماية التي تواجه النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة

* ضمان حصول لاجئي فلسطين الأكثر ضعفاً على إمكانية الوصول العادل إلى خدمات الوكالة وعدم ترك أحد خلف الركب.

 

إطار عمل الحماية

تُدرك الأونروا أن لاجئي فلسطين يحظون بأفضل حماية من خلال إعمال حقوق الإنسان الخاصة بهم، بما في ذلك حقهم في الصحة والتعليم والغذاء والمأوى والثقافة وعدم التمييز. وفي حين تقع المسؤولية الأساسية في حماية حقوق الإنسان واحترامها وإعمالها على عاتق الدول، فإن الأونروا تلعب دوراً رئيسياً باعتبارها مقدماً للخدمات الأساسية ومدافعاً عن حقوق لاجئي فلسطين لدى الجهات المسؤولة. وإن أهمية ومركزية النهج القائم على حقوق الإنسان في مجال الحماية في عمليات الوكالة تتم ترجمتها في المخرج الاستراتيجي الأول من الخطة الاستراتيجية للأونروا (للأعوام 2023 -2028) التي تعمل الوكالة بموجبها من أجل ضمان حماية حقوق لاجئي فلسطين المنصوص عليها في القانون الدولي وتعزيزها.

تُنفذ الأونروا نطاقاً واسعاً من الأنشطة لتعزيز حماية لاجئي فلسطين في أقاليم عمل الوكالة الخمسة ضمن نطاق ولايتها. وتقوم الأونروا على وجه التحديد بتحديد المسائل والاحتياجات المتعلقة بالحماية وتعالجها باستخدام ثلاث منهجيات مترابطة ومتكاملة:

 

  •  تعميم مبادئ الحماية : ضمان إدراج "عدسة الحماية" في جميع البرامج والخدمات بحيث تكون آمنة ودامجة وتشاركية وخاضعة للمساءلة أمام لاجئي فلسطين.  

مثال: إنشاء أنظمة للمواعيد والانتظار في جميع المرافق الصحية التابعة للأونروا لضمان وصول أفضل وتقليص أوقات الانتظار للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وغيرهم من المرضى الضعفاء.

 

  • برامج الحماية : الأنشطة التي يتم تنفيذها بهدف محدد وهو تحديد مخاطر الحماية أو منعها أو التخفيف منها أو الاستجابة لها.

مثال: تقديم التوعية والاستشارة القانونية وتمثيل عائلات لاجئي فلسطين التي تواجه قيوداً في السلامة وإمكانية الحصول على الخدمات الأساسية نظراً لافتقارها للتوثيق المناسب للحالة المدنية. وكذلك توجيه الأسرة خلال الإجراءات القانونية عبر المحاكم المدنية والإدارية والشرعية، وتسهيل تعاملاتها مع الجهات الحكومية لتأمين الإقامة والاعتراف الرسمي، مما يضمن تلبية الاحتياحات الخاصة للأسرة واستعادة حقوقها وكرامتها. 

 

  • المناصرة : للتصدي لمخاطر الحماية من خلال الدعوة والمناصرة القائمة على الأدلة لدى أصحاب المسؤولية والجهات الفاعلة المعنية الأخرى من أجل حماية حقوق لاجئي فلسطين والنهوض بها بموجب القانون الدولي.

مثال: تقوم مكاتب الأونروا في الأقاليم بتحري وتوثيق الحوادث التي تؤثر على لاجئي فلسطين والتي تنطوي على ادعاءات بانتهاكات وتجاوزات للحقوق، ومن ثم يتم استخدام ذلك للمشاركة – على المستوى الخاص عبر الحوار البناء، وبشكل علني عند الضرورة – عند الدعوة والمناصرة لدى السلطات والشركاء الآخرين من القطاعين العام والخاص الذين قد يؤثرون عليهم، وذلك بهدف تحسين بيئة الحماية للاجئي فلسطين للحيلولة من تكرار الحوادث والاستجابة بشكل أكثر فعالية للحفاظ على حقوق الإنسان لفئات اللاجئين.


آخر تحديث: أيار 2024

اقرأ المزيد

الحماية في مناطقنا

في غزة، والتي يسكن فيها 1,3 مليون لاجئ من فلسطين، فإن الأعمال العدائية المتكررة في السنوات الأخيرة قد كان لها أثر مدمر ارتفعت معه مستويات تدمير البنية التحتية المادية وخسارة الأرواح البشرية والتشريد والتدهور الحاد في النسيج الاجتماعي إلى مستويات غير مسبوقة. إن وتيرة وحجم عملية إعادة الإعمار لا تزال تتقدم ببطء بالغ.

ومع دخوله عامه الحادي عشر في حزيران 2017، فإن الحصار المفروض إسرائيليا على قطاع غزة، والذي تعتبره الأمم المتحدة غير قانوني بموجب القانون الدولي بوصفه شكلا من أشكال العقاب الجماعي، يواصل التقييد...اقرأ المزيد

يوجد في الأردن 2.5 مليون لاجئ فلسطيني مسجلون لدى الأونروا، وهم يتمتعون بميزة الانخراط الواسع في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. إن الغالبية العظمى يحملون الجنسية الأردنية، باستثناء حوالي 158 ألف لاجئ قدموا من غزة – وهم الفلسطينيون الذين فروا من غزة إلى الأردن في أعقاب العمليات العدائية التي حدثت في حزيران 1967. وهنالك العديد من القيود القانونية التي تحد من تمتعهم بالحقوق وتساهم في ظروفهم المعيشية الهشة.اقرأ المزيد
يعيش قُرابة 871500 لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ويواجهون أزمة في الحماية منذ أمد طويل ناجمة بشكل رئيسي عن الاحتلال الإسرائيلي المستمر وتفاقمت نتيجة لمجموعة من أوجه الضعف. وتشمل تهديدات الحماية القائمة في الضفة الغربية، من بين جملة أمور أخرى: الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية؛ والتوغلات العسكرية داخل مخيمات اللاجئين؛ واعتقال القاصرين؛ والعنف الذي يمارسه المستوطنون والتوسع الاستيطاني؛ والقيود على الحركة وسبل الوصول؛ والتهجير القسري وهدم المنازل.اقرأ المزيد

من أصل 469,000 لاجئ من فلسطين مسجلين لدى الأونروا في لبنان، هنالك حوالي 270,000 شخص منهم يقيمون في البلاد بالفعل (...اقرأ المزيد

على الرغم من التراجع العام في الأعمال العدائية واسعة النطاق المتصلة بالنزاع في كافة أنحاء البلاد، إلا أن هناك زيادة في التهديدات الأمنية، بما في ذلك الحوادث المتصلة بالجريمة. وقد سجل نظام الأمم المتحدة للمراقبة الأمنية ارتفاعاً في الهجمات باستخدام أجهزة التفجير الراجلة التي يتم التحكم بها عن بعد (RCIED)، بما في ذلك هجمات في دمشق، وضربات باستخدام طائرات بلا طيار في الأكاديمية العسكرية في حمص، إلى جانب غارات جوية متعددة. وفي الوقت ذاته، لا يزال الوضع في شمال سوريا متقلباً للغاية مما يُثير مخاوف أكبر من التصعيد العام. اقرأ المزيد