ماذا نقدم

خلفية

 

     
 
     
   
     

خلفية

عمل برنامج الصحة في الأونروا، لأكثر من 60 سنة، على تقديم خدمات شمولية في الرعاية الصحية الأولية، سواءً الوقائية أو العلاجية، للاجئين الفلسطينيين ومساعدتهم على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الثانوية والتخصصية.إن الفئات السكانية المستفيدة من خدمات الأونروا تمر في عملية تحول ديموغرافي، إذ أصبح الناس يعيشون مدة أطول وأصبحت احتياجاتهم مختلفة، وخاصة تلك الاحتياجات المتعلقة بالأمراض غير السارية والحالات المزمنة التي تستدعي توفير الرعاية على مدى الحياة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان. إن الحياة الصحية عبارة عن سلسلة متواصلة من المراحل التي تبدأ بفترة الرضاعة وتمتد حتى تقدم السن، وكل منها لها احتياجاتها الفريدة والخاصة. لذا فإن برنامجنا يتبع "نهج دورة الحياة" في تقديم حزمته من الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية.

سعياً للتصدي للاحتياجات المتغيرة للاجئين الفلسطينيين، بادرنا إلى إجراء إصلاح أساسي في البرنامج في سنة 2011، حيث تبنينا نهج فريق صحة الأسرة في مرافقنا الصحية الأولية، بالاستناد إلى قيم الرعاية الصحية الأولية التي تنادي بها منظمة الصحة العالمية.

يقدم فريق صحة الأسرة خدمات شاملة في الرعاية الصحية الأولية تقوم على أساس تقديم الرعاية الكلية للأسرة بأكملها، مع التركيز على العلاقات الطويلة المدى بين مقدمي الخدمة والمراجعين، وضمان تقديم الرعاية المتمحورة حول الفرد والشاملة والمتواصلة. فضلاً عن ذلك، يساعد فريق صحة الأسرة في التصدي إلى القضايا الشاملة التي تؤثر في الصحة، مثل النظام الغذائي، والنشاط البدني، والتعليم، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وحماية الطفل، والفقر، والتنمية المجتمعية.

عملنا على دعم تنفيذ نهج فريق صحة الأسرة من خلال تبني نظام فعال للمواعيد، إلى جانب توفير منبر للمعلومات الصحية وسجلات طبية إلكترونية (نظام الصحة الإلكتروني). ونحن نخطط لأن يكون نهج فريق صحة الأسرة معمماً على جميع مراكزنا الصحية البالغ عددها 140 مركزاً في جميع أقاليم عملنا الخمسة بحلول سنة 2015.

بالإضافة إلى ذلك، يعمل برنامج صحة البيئة في الأونروا على ضبط جودة مياه الشرب، وتقديم خدمات الصرف الصحي، والسيطرة على نواقل الأمراض والقوارض في مخيمات للاجئين، مما يساهم في خفض مخاطر الأوبئة.

الصحة في مناطقنا

نتيجة سنوات من التدهور الاجتماعي-الاقتصادي والصراع والإغلاق، أصبح قطاع الصحة عبر قطاع غزة يفتقر إلى البنية التحتية المادية وفرص التدريب الكافية. إن المرافق تعمل فوق طاقتها، وكثيراً ما تتعطل الخدمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وهذه التحديات تزيد من المخاطر التي تهدد صحة السكان الذين يتعرضون إلى أخطار متزايدة من ذي قبل. فبسبب انعدام الأمن الغذائي والفقر المتزايد، لا يتمكن معظم السكان من تلبية احتياجاتهم اليومية من السعرات الحرارية، في حين أن ما يزيد على 90 بالمائة من المياه في غزة أصبحت تعتبر غير صالحة للاستهلاك البشري....اقرأ المزيد

 تم منح المواطنة لغالبية اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، والذين يقارب عددهم المليونين، بناءً على معايير محددة، بما في ذلك المكان الذي نزحوا عنه وسنة قدومهم إلى الأردن، وأصبح هؤلاء يملكون القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية على غرار سواهم من المواطنين الأردنيين. ومع ذلك، فإن اللاجئين الذين لم ينالوا المواطنة، مثل أولئك الذين نزحوا من قطاع غزة في سنة 1967، يواجهون قيوداً على إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، مما يجعلهم عرضة للخطر بقدر بالغ.

تخدم عياداتنا في الأردن أكثر من 1,175,000 شخص، أي ما يقارب 56...اقرأ المزيد

يتسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة بتأثير ضار على سكان الضفة الغربية. فالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، والتعرض المنتظم للعنف الإداري والجسدي، والفقر المزمن والمتفاقم، وفقدان التمكين، كل ذلك يزيد من مستوى الضغط الذي يتعرض له السكان الذين يعانون أصلاً من الحرمان.

وفي نطاق هذه الحالة الدائمة من الإحباط وانعدام الأمن والضغط الاقتصادي والشعور بالعجز، يتزايد التبليغ عن حالات الاكتئاب والعنف في المدارس والمجتمعات المحلية والمنازل. وتعتبر السلامة النفسية-الاجتماعية والصحة النفسية...اقرأ المزيد

يستضيف لبنان أكثر من 470,000 لاجئ فلسطيني، ويعيش أكثر من 50 بالمائة منهم في مخيمات اللاجئين. يواجه اللاجئون الفلسطينيون قيوداً على العمل، فيما أن تصاريح العمل تكون باهظة التكلفة بما يحول دون حصولهم عليها، وبالتالي يقعون في قبضة التبعية المالية لوقت طويل. كما أنهم غير مخولين بالحصول على الخدمات الاجتماعية للدولة، بما في ذلك الرعاية الصحية، ويتعرضون لحالات متكررة من العنف.

الوسيلة الوحيدة لهؤلاء اللاجئين للحصول على الرعاية الصحية هي القطاع الخاص، والذي يستوفي رسوماً عالية، أو المنظمات الدولية، بما فيها...اقرأ المزيد

يستفيد اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، والذين يقارب عددهم 500,000 لاجئ، من الحقوق ذاتها كما المواطنين السوريين، مع أنه لم يتم منحهم المواطنة. وعندما توقفت الحكومة السورية عن إحالة اللاجئين الفلسطينيين إلى المستشفيات التي تديرها وزارة الصحة، أصبحت الأونروا الجهة الوحيدة المقدمة للخدمات الصحية لهذه الفئة السكانية المعرضة للخطر.

مع ذلك، إن الصراع الطويل الأمد الدائر في سوريا يجعل وصول اللاجئين إلى المراكز الصحية ينطوي على خطورة بشكل متزايد، ويؤدي إلى تراجع الوضع الصحي للاجئين الفلسطينيين في سوريا. إن موظفينا...اقرأ المزيد