منذ تأسيسها، اتخذت الأونروا دائما إجراءات للتخفيف من آثار حالات الطوارئ على حياة لاجئي فلسطين.
أنت هنا
ماذا نقدم
الوضع الطارئ في الضفة الغربية
إن الأزمة الإنسانية التي طال أمدها في الضفة الغربية قد عملت على جعل السكان الفلسطينيين بوجه خاص عرضة للمخاطر.
ويعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من آثار النزاع المسلح والعنف الداخلي، علاوة على سياسات الاحتلال كمصادرة وضم الأراضي وهدم البيوت وعمليات الإخلاء بالإضافة إلى الاستمرار في بناء الجدار العازل والمستوطنات.
وتعمل العديد من تلك السياسات على جعل عدد متزايد من اللاجئين عرضة لخطر التشريد، وتحديدا في المنطقة ج (الأراضي الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية والتي تبلغ مساحتها 60% من مساحة الضفة الغربية) والقدس الشرقية. ويمكن لحالة التشريد أن يكون لها عواقب اجتماعية ونفسية وعاطفية ومادية مدمرة، وتشمل تلك العواقب ما يلي:
- الفقر المتزايد
- التدهور الصحي
- محدودية سبل الوصول إلى الغذاء
- القيود على سبل الوصول إلى الأرض والماء والأسواق والخدمات الأساسية.
- الفقر والبطالة
تعد نسبة الفقر في أوساط اللاجئين في الضفة الغربية على وجه التحديد عالية، حيث أن ما نسبته 26% منهم يعيشون تحت خط الفقر الشديد. كما أن اللاجئون هم أكثر عرضة للبطالة التي تكون نسبتها أعلى بين أوساط الشباب.
وفي بعض المجتمعات مثل بدو وبرطعة اللتان تعدان المناطق الأكثر تأثرا بالجدار العازل، فإن نسبة البطالة تقدر بأكثر من 50%، الأمر الذي يعكس الاعتماد السابق لكلتا المنطقتين على العمل داخل إسرائيل والقدس.
ويقوم المزارعون بالإبلاغ عن تزايد الصعوبات التي يواجهونها في الوصول إلى أراضيهم الزراعية، حيث أن معظم تلك الأراضي تقع الآن خلف الجدار، مما يعمل على تهديد سبل معيشتهم ودخولهم.
علاوة على ذلك، فقد ازدادت عمليات العنف التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال السنوات القليلة الماضية. وتتصل معظم الإصابات بالمحاولات الناجمة عن احتلال أو تدمير ممتلكات الفلسطينيين استجابة لعمليات الهدم الإسرائيلية لمواقع المستوطنين في الضفة الغربية والإعلان عن التجميد المؤقت في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، باستثناء القدس الشرقية.
كيف تقوم الأونروا بالمساعده ؟
يركز عمل الإغاثة الطارئة الذي تقوم به الأونروا في الضفة الغربية على الاحتياجات المعينة للفئات الأشد عرضة للخطر على وجه التحديد كالمجموعات التي تكون معرضة لخطر النزوح ورعاة المواشي والنساء والأشخاص من ذوي الإعاقات.
الصحة
تقوم الأونروا بإدارة عيادات صحية متنقلة تعمل على خدمة اللاجئين الذين يعانون من محدودية سبل الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية بسبب القيود المفروضة على الحركة والصعوبات الاقتصادية. وتقوم تلك العيادات بتقديم حوالي 140,000 استشارة طبية سنويا. كما يقدم تمويل الطوارئ أيضا الدعم من أجل توفير خدمات الصحة العقلية وذلك على شكل استشارات فردية وعائلية وجماعية.
خلق فرص العمل
يعد برنامج خلق فرص العمل الأدارة الرئيسة لتقديم الدعم الطارئ للعائلات الفقيرة. وتقوم الأونروا باستحداث وظائف قصيرة الأجل للعمالة المدربة وغير المدربة، مع تركيز اهتمام أكبر على الجماعات الأكثر عرضة للمخاطر كالنساء والشباب وذوي الإعاقات ورعاة الماشية. وتقوم الأونروا بشمول اللاجئين الذين يعيشون في المنطقة ج ومنطقة التماس بين خط الهدنة عام 1949 والجدار العازل.
المعونة الغذائية والنقدية
تعمل الأونروا على توفير معونة غذائية ونقدية لعائلات اللاجئين الأشد فقرا، كتلك العائلات التي ليس لديها معيل. ويتم تقديم المعونة الغذائية على وجه التحديد للعائلات التي تعاني من صعوبات مادية (بخلاف الصعوبات الاقتصادية) تحول دون وصولهم إلى الغذاء.
الحماية
تسعى الوكالة لحماية اللاجئين من الانتهاكات ضد حقوقهم الإنسانية مثل عمليات الإخلاء أو التشريد أو العوائق المفروضة في وجه العبور. وتراقب الأونروا حالات النتهاكات القانون الإنساني الدولي وتعمل على كسب التأييد من أجل حماية حياة اللاجئين الفلسطينيين. وهي توفر أيضا المساعدة الطارئة لضحايا هدم المنازل والإخلاء وللاجئين الذين تضررت ممتلكاتهم بسبب النزاع.
سكن كريم
تعمل الأونروا على إصلاح 200 مسكن لا تلقى الحد الأدنى من مستويات السكن الكريم والآمن. وتشمل تلك المساكن البيوت المكتظة وغير الصحية والمظلمة والرطبة والخطرة.
الصحة البيئية
من أجل ضمان أن يحظى اللاجئون بسبل الوصول إلى موارد مائية آمنة وكافية، تقوم الأونروا بإصلاح الأنظمة المائية المدمرة في مخيمات اللاجئين الستة عشر. كما وتقوم الوكالة أيضا بتقديم خدمات التصحاح كأنظمة المجاري والصرف الصحي لثمانية مخيمات لا تتمتع بخدمة ملائمة من السلطات المحلية.