ماذا نقدم

حالات الطوارئ
حالات الطوارئ

منذ تأسيسها، اتخذت الأونروا دائما إجراءات للتخفيف من آثار حالات الطوارئ على حياة لاجئي فلسطين.

418,000
لاجئ فلسطيني بحاجة للمساعدة في سوريا
29,000
لاجئين فلسطينيين نزحوا الى لبنان
19,000
لاجئين فلسطينيين نزحوا الى الاردن

منذ تأسيسها، اتخذت الأونروا دائما إجراءات للتخفيف من آثار حالات الطوارئ على حياة لاجئي فلسطين. وفي عام 2021، تلقى أكثر من 1,7 مليون شخص معونات إنسانية منقذة للحياة من الأونروا، بتمويل من نداءات الطوارئ التي أطلقتها الوكالة. وشمل ذلك مليون شخص في غزة، وما يقارب من نصف مليون لاجئ من فلسطين تضرروا من النزاع في سوريا (بما في ذلك 45,000 شخص فروا إلى لبنان والأردن) ولاجئي فلسطين في لبنان الأشد تأثرا بالأزمة الحالية هناك. وبالإضافة إلى ذلك، أصدرت الأونروا في أيار 2021 مناشدة إنسانية ومناشدة للإنعاش المبكر لتلبية الاحتياجات الإضافية الناجمة عن الأعمال العدائية التي حدثت في أيار 2021 في غزة والتوترات المتزايدة في الضفة الغربية للفترة من أيار إلى كانون الأول 2021.

إن السياق العملياتي الذي تعمل فيه الوكالة يشكل تحديا، إذ يتراوح من حالة من الاستقرار النسبي في بعض البلدان المضيفة إلى بيئات أكثر تعقيدا، تشمل النزاع المسلح، ودورة الأعمال العدائية المتكررة في غزة وسوريا، والأزمة الاجتماعية الاقتصادية في لبنان، وأزمة الحماية التي طال أمدها في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية. وتعمل الأونروا بالتنسيق الوثيق مع فرق الأمم المتحدة القطرية في البلدان المضيفة لوضع خطط للطوارئ والاستجابة للطوارئ خلال جميع مراحل الأزمة، ونعني بها الوقاية والتأهب والاستجابة والتعافي.

أصبح الصراع الدائر في سوريا أحد أخطر التحديات التي واجهتها الأونروا خلال سبعة عقود من العمل مع لاجئي فلسطين. وبعد أحد عشر عاما من الصراع، فإن قدرة الأسر المعيشية على الصمود وقدرات التأقلم لدى 438,000 لاجئ من فلسطين يقدر حاليا أنهم باقون في البلاد قد تقوضت بشدة وأصبح الفقر شبه شامل. وقد نزح ثلثا لاجئي فلسطين مرة واحدة على الأقل منذ بداية النزاع، وظل 40 بالمئة منهم نازحين داخل سوريا ويواجهون مصاعب إضافية واحتياجات إنسانية مستمرة. وعلى مدار العامين الماضيين، زادت نقاط الهشاشة بسبب الآثار المتداخلة للأزمة الاقتصادية الحالية وجائحة كوفيد-19.

لا يزال العديد من لاجئي فلسطين من سوريا الذين فروا من سوريا والموجودين حاليا في لبنان (29,000 لاجئ) والأردن (19,000) يواجهون حياة مهمشة وغير مستقرة بسبب وضعهم القانوني غير المؤكد. وفي لبنان، واجه جميع لاجئي فلسطين صعوبات متزايدة منذ بداية الأزمة الاقتصادية في تشرين الأول 2019، والتي تسببت في فقدان سبل المعيشة والارتفاع الحاد في الأسعار، بما في ذلك معظم السلع الأساسية، مما ترك الكثيرين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية. وفي كل من لبنان والأردن، زادت جائحة كوفيد-19 من تفاقم نقاط الهشاشة القائمة، مما دفع بالمزيد من الأسر إلى الفقر والمشقة.

وعلى الرغم من التحديات الكبيرة، تواصل الوكالة تزويد لاجئي فلسطين في كل من سوريا ولبنان والأردن المتضررين من الأزمات، بخدمات الإغاثة في حالات الطوارئ والصحة والحماية والتعليم في حالات الطوارئ وخدمات الصحة البيئية. واستجابة لجائحة كوفيد-19، قامت الأونروا بدمج تدابير خاصة ضمن برامجها الطارئة الحالية، وبتكييف الخدمات الأساسية مع تحديات الجائحة، وإدخال تداخلات جديدة لتلبية الاحتياجات الإضافية.

المزيد من التفاصيل حول برامج الطوارئ لعام 2022 للوكالة في سوريا ولبنان والأردن متاحة هنا.

وأيضا، لا يزال الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة حرجا ودأب على التدهور نتيجة لتصعيد الأعمال العدائية في غزة في أيار 2021، وتدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية، والعواقب المطولة للحصار والاحتلال وجائحة كوفيد-19.

ففي قطاع غزة، يكافح لاجئو فلسطين ضد العواقب الإنسانية للحصار الجوي والبري والبحري المستمر منذ 15 عاما، والذي لا يزال يسبب مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي والفقر والبطالة. وتعمل دورات العنف المتكررة والتصعيد في الأعمال العدائية على زيادة اليأس والقنوط الحاليين اللذين يعيشهما العديد من لاجئي فلسطين، مما يلحق خسائر فادحة بصحتهم النفسية ورفاههم النفسي الاجتماعي. لقد وضعت جائحة كوفيد-19 ضغطا هائلا على النظام الصحي المتدهور بالفعل وزادت من الفقر والهشاشة.

وفي الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، لا تزال حياة لاجئي فلسطين تتأثر بالآثار الاجتماعية الاقتصادية والمتعلقة بالحماية للاحتلال، بما في ذلك تقييد سبل الوصول إلى الأراضي والخدمات والممتلكات والأسواق وفرص العمل. كما ازدادت العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، في عام 2021 مما أثر سلبا على حياة لاجئي فلسطين. وتؤدي هذه العمليات، التي كثيرا ما تنطوي على استخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، إلى وقوع إصابات وآثار نفسية اجتماعية خطيرة وإلحاق أضرار بالأراضي والممتلكات. لقد أثرت جائحة كوفيد-19 تأثيرا شديدا على نظام الصحة العامة والاقتصاد في الضفة الغربية، كما فقدت أعداد كبيرة من لاجئي فلسطين سبل معيشتها بسبب الجائحة.

واستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، تواصل الأونروا تقديم المساعدات الإغاثية الطارئة (بشكل رئيسي على شكل معونات غذائية في غزة، ومعونات نقدية وغذائية في الضفة الغربية)، وخدمات الصحة والصحة النفسية والنفسية الاجتماعية في حالات الطوارئ، وخدمات الحماية والصحة البيئية. ومن خلال نداء الطوارئ لعام 2022، ستواصل الأونروا أيضا دعمها للعائلات اللاجئة في غزة التي تضررت منازلها بشدة/تدمرت في الأعمال العدائية في أيار 2021، من خلال تقديم المعونة النقدية للمسكن الانتقالي ودعم أعمال إعادة إعمار وإصلاح المساكن. وسيستمر إدماج التدابير الخاصة المتعلقة بكوفيد-19 في التداخلات الطارئة للوكالة. ويمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل حول برامج الطوارئ للوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة لعام 2022 هنا.

إن نقص تمويل مناشدات الأونروا الطارئة يقوض قدرة الوكالة على تقديم المساعدة الحيوية للاجئي فلسطين في سوريا ولبنان والأردن وكذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي بعض الحالات، اضطرت الوكالة إلى تقليص و/أو تعليق عدد من التداخلات، مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الحالة الإنسانية للاجئي فلسطين ورفاههم. إن ضمان التمويل الكافي الذي يمكن التنبؤ به لعمليات الأونروا الطارئة أمر ضروري للمحافظة على تقديم المعونة الإنسانية والخدمات الأساسية للاجئي فلسطين.