مخيم النيرب

مع وجود حوالي 18,000 لاجئ مسجل فيه، يعد مخيم النيرب واحدا من أكثر المخيمات اكتظاظا بالسكان. الحقوق محفوظة للأونروا، 2018. تصوير أحمد أبو زيد.
مخيم النيرب هو أكبر مخيم رسمي للاجئين في سوريا، وهو يقع على بعد 13 كيلومتر إلى الشرق من مدينة حلب وبالقرب من مطار حلب.
مخيم النيرب هو أكبر مخيم رسمي للاجئين في سوريا والأكثر اكتظاظا بالسكان، وهو يقع على بعد 13 كيلومتر إلى الشرق من مدينة حلب وبالقرب من مطار حلب.
وقد تم تأسيس المخيم بين الأعوام 1948-1950 من أجل استيعاب اللاجئين من شمال فلسطين وذلك فوق بقعة من الأرض مساحتها 0,15 كيلومتر مربع في وحول الثكنات العسكرية التي تم بناؤها من قبل قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. وقد وجد اللاجئون في تلك الثكنات ملجأ لهم، حيث قاموا بتعديلها قدر الإمكان بحيث توفر لهم بعض الخصوصية ولاستيعاب احتياجات عائلاتهم المتزايدة.
وفي الوقت الذي تمكنت فيه الأونروا من إدخال بعض التحسينات الضرورية وأعمال الصيانة للثكنات، فإن الوضع الإسكاني في النيرب لا يزال بائسا. إن البناء السيء والقديم للثكنات يتسبب في حدوث درجات حرارة لافحة في الصيف وظروف متجمدة في الشتاء. كما أن تسرب الماء وغزو القوارض لا يزالان مشكلة تواجه اللاجئين.
في عام 2000، قبل الأزمة، شرعت الأونروا في خطة تحسين من مرحلتين، تشمل مخيمي النيرب وعين التل. تضمنت المرحلة الأولى من المشروع بناء منازل في مخيم عين التل تستوعب 300 عائلة للحد من الازدحام في مخيم النيرب. كما تضمنت هذه المرحلة تركيب شبكات المياه والصرف الصحي والطرق والأزقة في المناطق السكنية القائمة والجديدة. تم الانتهاء من هذه المرحلة في عام 2010 وتم تسليم 300 وحدة سكنية في عين التل إلى عائلات لاجئي فلسطين. سمحت الطرق المعبدة للنقل المحلي بخدمة المخيم لأول مرة.
وفي المرحلة الثانية، كان من المفترض إعادة بناء منطقة الثكنات في مخيم النيرب للعائلات المتبقية. كان من المقرر تطوير المساحات المفتوحة للاستخدام التجاري والترفيهي للمجتمع. بدأت الأعمال في عام 2007 بهدم أول منطقتين سكنيتين. تم الانتهاء من أعمال إعادة الإعمار في المنطقة الأولى وتسليم المنازل لعائلات اللاجئين.
وعلى أية حال، فقد تم تعليق إعادة إعمار المنطقة الثانية ومشروع إعادة الإعمار بأكمله في عام 2011 بسبب النزاع. تم تدمير المكاسب التي تحققت في مخيم عين التل بشكل كامل بينما لا يزال العمل في مخيم النيرب غير مكتمل. استمرت أكثر من 100 عائلة ممن تعرضت منازلها للهدم استعدادا لإعادة الإعمار باستئجار منازل. وتدفع الأونروا حاليا إعانات إيجار لما يقرب من 90 من تلك العائلات التي لا تزال مؤهلة. فيما يعتقد أن الآخرين قد غادروا حلب.
وقبل بدء النزاع في سوريا، كان مخيم النيرب مسكنا لأكثر من 20,000 لاجئ من فلسطين. ومثل باقي مخيمات لاجئي فلسطين في سوريا، فإن عددا كبيرا من العائلات والشباب قد فروا بحثا عن الأمان أو سافروا إلى الخارج بحثا عن فرص أفضل. كما بحث السوريون النازحون من أماكن أخرى عن الملاذ في المخيم، وشمل ذلك عين التل الذي تعرض لدمار كبير، حيث إن معدل الإيجارات في النيرب يقل عن غيره من المناطق في مدينة حلب وما حولها.
إن موقع المخيم بالقرب من المطار العسكري يعني أن المنطقة كانت عرضة للمخاطر بما في ذلك القذائف والقصف بين الفترة الواقعة ما بين بداية عام 2013 ونهاية 2018. وبقي المخيم واقعا تحت الحصار لمدة سبعة أشهر من قبل مجموعة المعارضة المسلحة في عام 2013 مما أدى إلى منع وصول المياه والطعام والدواء ومنعت الحركة داخل المخيم. وبقيت خدمات الأونروا، بما في ذلك المدارس، تعمل في الغالب خلال هذه الفترة الصعبة وذلك بفضل تفاني موظفي الأونروا.
ظل الوضع في حلب ومحيطها متوترا للغاية حتى ربيع 2020، عندما استعادت الحكومة سيطرتها على الريف المجاور للمدينة. قبل ذلك، وفي 14 أيار 2019، عندما كانت العائلات تتجمع لتناول وجبات الإفطار، ضربت عدة قذائف المخيم المكتظ بالسكان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين، من بينهم ثمانية لاجئين من فلسطين وأربعة أطفال، وإصابة أكثر من ثلاثين.
ويعيش ما يقارب من 18,000 لاجئ مسجل في النيرب. ويعاني المخيم من الاكتظاظ ومن غياب الخصوصية.
يعيش حاليا في مدينة حلب عدة آلاف من لاجئي فلسطين، حيث يتم تقديم الخدمات في مركز صحي، ومدرسة حكومية متبرع بها (دوام بعد الظهر) ومكتب إغاثة وخدمات اجتماعية، بالإضافة إلى مكتب المنطقة الذي يقدم خدمات الإسناد والخدمات الإدارية.
وقد شهدت أعوام 2020/2021 زيادة في التحديات القائمة للسكان في النيرب وحلب. ومثل باقي المناطق في سوريا، فإن النزوح والبطالة والتضخم ومخاطر الحماية والأمن تعد من ضمن الشواغل الرئيسة التي يتشارك بها لاجئو فلسطين والسوريون على حد سواء. لقد أدى النزاع المستمر منذ 10 سنوات إلى زيادة آليات المواجهة السلبية، مثل الزواج المبكر وعمالة الأطفال وتعاطي المخدرات، إضافة إلى زيادة العنف والمشاكل النفسية. وعلى الرغم من القيود المالية، عززت الأونروا جهودها للقيام بأنشطة وقائية وتوعوية ولتقديم الدعم النفسي الاجتماعي من خلال مدارسها والمركز المجتمعي. لقد تفاقم الوضع السيئ للغاية بالفعل بسبب آثار جائحة كوفيد-19 والتدهور الدراماتيكي للوضع الاقتصادي. وما لم يتم التعامل معها بشكل مناسب، فسوف تزداد مخاوف الفقر والحماية ومن المرجح أن تؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الاجتماعي الاقتصادي لمجتمع لاجئي فلسطين المعرضين أصلا للمخاطر بشكل كبير.
منشآت الأونروا
- ستة مدارس تعمل بنظام الفترتين في ثلاثة مباني.
- مركز توزيع غذائي واحد.
- مركز صحي واحد
- مركز مجتمعي واحد (في مبنيين)، يشتمل على مكتب للإسناد الأسري
- مركز تدريب واحد
- مكتب لصحة البيئة
- مكتب منطقة الأونروا الشمالية، ومدرسة واحدة (تستضيف أيضا الطلبة النازحين من والذين يعيشون حاليا في عين التل) ومركز صحي واحد ومكاتب إغاثة وخدمات اجتماعية في مدينة حلب.
البرامج المتوفرة في المخيم
- التعليم
- التدريب المهني
- الصحة
- الإغاثة والخدمات الاجتماعية
- البنية التحتية وتحسين المخيمات / التصحاح
- الحماية
- المساعدة الطارئة
مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا
نحن نقدم الخدمات في 12 مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سوريا. الأونروا لا تدير أو تراقب الأمن في هذه المخيمات، اذ تقع المسؤولية في ذالك على عاتق السلطات المضيفة.الوضع الطارئ في سوريا

الوضع الطارئ في سوريا
لقد تأثر لاجئو فلسطين من سورية بشكل كبير جراء النزاع المسلح الدائر.