مخيم جرمانا
حملة الأونروا للتنظيف خلال شهر رمضان. تقدم الأونروا خدمات الصرف الصحي لمخيم جرمانا الكائن في ريف دمشق. الحقوق محفوظة للأونروا، 2019، تصوير إسبر حداد.
يبعد مخيم جرمانا ثمانية كيلومترات عن دمشق على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق الدولي. وقد تم تأسيس المخيم في عام 1948. والمخيم مبني فوق مساحة تبلغ 0,03 كيلومتر مربع. وتاريخيا، كان المخيم مسكنا لأولئك الذين نزحوا بسبب النزاع في سنة 1948، بالإضافة إلى الفلسطينيين الذين التجئوا إلى مرتفعات الجولان ثم نزحوا جراء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.
قبل بدء النزاع في عام 2011، كان هنالك أكثر من 18,000 لاجئ من فلسطين يعيشون في مخيم جرمانا. وخلال الأزمة السورية، ارتفع عدد لاجئي فلسطين في المخيم والمنطقة المحيطة به إلى 49,000 شخص وذلك بسبب تدفق لاجئي فلسطين النازحين من مناطق أخرى، بما في ذلك مخيم اليرموك. ونتيجة لذلك، أصبح مخيم جرمانا واحدا من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في دمشق. ولجأ العديدون من لاجئي فلسطين إلى جرمانا بسبب انخفاض الإيجارات فيه. واعتبارا من 2021، هناك ما مجموعه 13,000 لاجئ من فلسطين يقطنون مخيم جرمانا.
وقد التجأ النازحون من لاجئ فلسطين الذين لم يتمكنوا من استئجار مكان إلى الملاجئ الجماعية الثلاثة التي افتتحتها الأونروا في مدارسها والتي وفرت المأوى للنازحين داخليا حتى عام 2018. وكان أحد أكبر ملاجئ الأونروا الجماعية يقع في مدرسة الرامة، حيث قام بإيواء ما يقارب من 300 لاجئ من فلسطين في الغرف الصفية وفي الخيام المنصوبة في ساحة المدرسة. وفي صيف العام 2018، تم إعادة تأهيل الملاجئ الثلاثة من أجل العودة للمدرسة وهي الآن مستخدمة مرة أخرى من قبل طلبة الأونروا.
لم تتضرر منشآت الأونروا، إلا أن القذائف اعتادت السقوط بالقرب من المنشآت وداخل مخيم جرمانا. وبسبب العدد الكبير من الأشخاص النازحين في مخيم جرمانا والمنطقة المحيطة به، كان هنالك طلبا متزايدا على خدمات الأونروا حيث أن عدد اللاجئين الذين يصلون إلى خدمات الوكالة في المخيم قد تضاعف ثلاث مرات تقريبا.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتأثر فيها عمليات الأونروا في المخيم؛ فبناء الطريق السريع المؤدي إلى جرمانا في عام 2006 كان يعني أن أجزاء من مركز المجتمع المحلي والمركز الصحي ومكتب صحة البيئة وشبكة الصرف الصحي المنشأة حديثا ومشاريع التنمية الحضرية والمدارس يتوجب أن يتم إخلاؤها. وصاحب ذلك عدد كبير من انتقال عائلات اللاجئين إلى مشروع إسكاني حكومي قريب في تجمع لاجئي فلسطين في الحسينية أو إلى مساكن في قرى ومخيمات قريبة.
والعديد من اللاجئين كانوا يعملون كبائعي بسطات أو موظفين حكوميين أو عمالا في المصانع القريبة. ويجد بعض السكان العمل في القطاع غير الرسمي. ومعظم النساء في المخيم يعملن عاملات منزليات في دمشق بهدف دعم دخل الأسرة.
ومثل باقي المناطق في سوريا، فإن النزوح والبطالة والتضخم ومخاطر الحماية والأمن تعد من ضمن الشواغل الرئيسة التي يتشارك بها لاجئو فلسطين والسوريون على حد سواء في سوريا. لقد أدى النزاع المستمر منذ 10 سنوات إلى زيادة آليات المواجهة السلبية، مثل الزواج المبكر وعمالة الأطفال وتعاطي المخدرات، إضافة إلى زيادة العنف والمشاكل النفسية. وعلى الرغم من القيود المالية، عززت الأونروا جهودها للقيام بأنشطة وقائية وتوعوية ولتقديم الدعم النفسي والاجتماعي من خلال مدارسها والمركز المجتمعي. لقد تفاقم الوضع السيئ للغاية بالفعل بسبب آثار جائحة كوفيد-19 والتدهور الدراماتيكي للوضع الاقتصادي. وما لم يتم التعامل معها بشكل مناسب، فسوف تزداد مخاوف الفقر والحماية ومن المرجح أن تؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الاجتماعي الاقتصادي لمجتمع لاجئي فلسطين المعرضين أصلا للمخاطر بشكل كبير.
منشآت الأونروا
- ثلاث مدارس تعمل بنظام الفترتين.
- مدرستين تعملان بنظام الفترتين في مبنى مدرسي حكومي.
- مركز صحي واحد.
- مركز توزيع غذائي واحد.
- مركز مجتمعي واحد.
- مكتب واحد لصحة البيئة.
البرامج المتوفرة في المخيم
- المساعدة الطارئة
- الصحة
- التعليم
- الإغاثة والخدمات الاجتماعية
- البنية التحتية وتحسين المخيمات / التصحاح
- الإقراض الصغير
- الحماية
مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا
نحن نقدم الخدمات في 12 مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سوريا. الأونروا لا تدير أو تراقب الأمن في هذه المخيمات، اذ تقع المسؤولية في ذالك على عاتق السلطات المضيفة.الوضع الطارئ في سوريا

الوضع الطارئ في سوريا
لقد تأثر لاجئو فلسطين من سورية بشكل كبير جراء النزاع المسلح الدائر.