مخيم عين التل (مخيم لاجئين غير رسمي*)
مخيم عين التل، سوريا. الحقوق محفوظة للأونروا، 2020
يقع مخيم عين التل فوق تلة تبعد 13 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب في الجمهورية العربية السورية. وقد تأسس المخيم، والذي يعرف أيضا باسم حندرات نسبة إلى قرية مجاورة، في عام 1962 فوق مساحة من الأرض تبلغ 0,16 كيلومتر مربع. ومعظم سكان المخيم من اللاجئين الذين فروا من شمال فلسطين.
وكان مخيم عين التل مسكنا لحوالي 7,000 شخص. وانتقلت حوالي 300 عائلة من مخيم النيرب إلى مساكن تم بناؤها حديثا في عين التل وذلك ضمن مشروع تم البدء به في عام 2003 لتقليل الاكتظاظ في مخيم النيرب.
يعد المخيم من بين الأكثر تضرراً ماديا من النزاع، إلى جانب مخيمي اليرموك ودرعا. ففي نيسان 2013، دخلت الجماعات المسلحة مخيم عين التل، وأجبرت كافة السكان على النزوح على مدار حوالي 48 ساعة. وكان المخيم مسرحا لنزاع مسلح حتى عام 2016، الأمر الذي تسبب بحدوث أضرار جسيمة. وتشير التقديرات إلى تدمير 70 في المئة من المخيم بالكامل.
وفي صيف عام 2017، بدأت العائلات بالعودة إلى مخيم عين التل. لقد كانت معظم تلك العائلات قد نزحت إلى ملاجئ جماعية حكومية في مدينة حلب. وبنهاية عام 2018، يقدر بأن حوالي 120 عائلة لاجئة من فلسطين كانت قد عادت للمخيم، بالإضافة إلى قلة من العائلات السورية. ويفقر المخيم إلى البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي والكهرباء. واعتبارا من 2020/2021، تم إحراز تقدم كبير على صعيد استعادة خدمات المياه والكهرباء من قبل اللجنة الدولية للهلال الأحمر والسلطات الحكومية، على التوالي. وحاليا، تعد عملية إزالة الأنقاض، وإعادة الخدمات، وإعادة تأهيل منشآت الأونروا حيثما أمكن من الأولويات الرئيسة للمخيم.
تقتصر خدمات الأونروا المقدمة في عين التل على زيارة أسبوعية من قبل عيادة صحية متنقلة (تعمل الآن من مبنى)، يرافقها موظفون من برامج أخرى، بما في ذلك الإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية، عند الحاجة، بالإضافة إلى النقل اليومي بالحافلات (حافلتين) لحوالي 75 طالبا وطالبة من وإلى مدرسة ميخائيل كاشور التي تبرعت بها الحكومة في مدينة حلب (دوام بعد الظهر).
إن مخاطر الحماية والأمن – بما فيها تلك التي تتعلق باحتواء المتفجرات من مخلفات الحرب – والفقر الشديد والبطالة تعد من ضمن الشواغل الرئيسة التي يتشارك بها لاجئو فلسطين والسوريون الذين يعيشون في المخيم على حد سواء. لقد أدى النزاع المستمر منذ 10 سنوات إلى زيادة آليات المواجهة السلبية، مثل الزواج المبكر وعمالة الأطفال وتعاطي المخدرات، إضافة إلى زيادة العنف والمشاكل النفسية. وقد عززت الأونروا جهودها للقيام بأنشطة وقائية وتوعوية ( بما في ذلك المتعلقة بالمتفجرات من مخلفات الحرب) ولتقديم الدعم النفسي الاجتماعي من خلال مدرسة ميخائيل كاشور في حلب والمركز المجتمعي في النيرب وفي المخيم نفسه. لقد تفاقم الوضع السيئ للغاية بالفعل بسبب آثار جائحة كوفيد-19 والتدهور الدراماتيكي للوضع الاقتصادي. وما لم يتم التعامل معها بشكل مناسب، فسوف تزداد مخاوف الفقر والحماية ومن المرجح أن تؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الاجتماعي الاقتصادي لمجتمع لاجئي فلسطين المعرضين أصلا للمخاطر بشكل كبير.
منشآت الأونروا
- ثلاثة مدارس في مبنيين (واحد تعرض للدمار وواحد متضرر بشكل بالغ وهو حاليا قيد التقييم لغايات إعادة التأهيل المحتمل).
- مركز توزيع غذائي واحد (تعرض للدمار).
- مركز صحي واحد (تعرض للدمار).
- مركز مجتمعي واحد (تعرض للدمار).
خدمات الأونروا
- المعونة الطارئة (نقدية وغذائية وعينية)
- الصحة (عيادة صحية متنقلة تعمل من داخل منزل لم يتضرر بشكل بالغ)
- المواصلات من أجل التعليم (حوالي 70 طالبا وطالبة، حافلتين) وخدمات أخرى أحيانا.
- الإغاثة والخدمات الاجتماعية (عامل اجتماعي يرافق الفريق الصحي)
- الحماية (بما في ذلك التوعية بالمتفجرات من مخلفات الحرب)
* تم تأسيس عدد مما يطلق عليه عبارة مخيمات غير رسمية مع مرور الوقت من قبل الحكومات المضيفة من أجل توفير مكان لإقامة لاجئي فلسطين. وفي جميع الأحوال، فإن اللاجئين في المخيمات الرسمية وغير الرسمية على حد سواء يتمتعون بإمكانية الوصول إلى خدمات الأونروا، مع استثناء أن الأونروا ليست مسؤولة عن جمع النفايات الصلبة في المخيمات غير الرسمية.
مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا
نحن نقدم الخدمات في 12 مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سوريا. الأونروا لا تدير أو تراقب الأمن في هذه المخيمات، اذ تقع المسؤولية في ذالك على عاتق السلطات المضيفة.الوضع الطارئ في سوريا

الوضع الطارئ في سوريا
لقد تأثر لاجئو فلسطين من سورية بشكل كبير جراء النزاع المسلح الدائر.