اين نعمل

يعيش في قطاع غزة حوالي 2.1 مليون نسمة، منهم 1.7 مليون لاجئ من فلسطين. خلال العقد الماضي، استمر الوضع الاجتماعي الاقتصادي بالانحدار، ويدخل الحصار المفروض براً وبحراً وجواً من قبل إسرائيل، بعد أن سيطرت حركة حماس على غزة في عام 2007، عامه الثاني عشر في حزيران (يونيو) 2018 والذي يستمر في آثاره المدمرة بسبب القيود المشددة على الوصول إلى الأسواق وعلى حركة الأفراد والبضائع من أو إلى غزة. وخلص الأمين العام للأمم المتحدة أن الحصار والقيود المرتبطة به تتعارض مع القانون الدولي الإنساني حيث يستهدف الحصار ويفرض صعوبات على السكان المدنيين وتتم معاقبتهم على أفعال لم يرتكبوها.

وهناك الآن خيارات قليلة جدا متبقية أمام سكان غزة، الذين يعيشون تحت العقاب الجماعي نتيجة للحصار البري والجوي والبحري المستمر منذ عام 2007، وهو أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي. وقد أدت جولة جديدة من الأعمال العدائية في مايو 2023، بينما كان سكان غزة لا يزالون يتعافون من الدمار الذي وقع في أغسطس 2022، إلى مقتل مدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، وإلحاق المزيد من الأضرار بالمنازل والبنية التحتية.

وبالإضافة إلى ذلك، حدث عدد من التصعيدات السابقة للأعمال العدائية، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية، وردا على ذلك، أطلق المقاتلون المتمركزون في غزة الصواريخ وقذائف الهاون. في مايو 2021، أدى تصعيد الأعمال العدائية لمدة 11 يومًا إلى مقتل أكثر من 200 فلسطيني في غزة، من بينهم أكثر من 60 طفلاً، من بينهم 19 طالبًا في الأونروا.

يمكنك قراءة أسمائهم هنا والعثور على مزيد من المعلومات من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل استثنائي، فإن الوضع الإنساني الهش بالفعل في غزة يهدد بمزيد من التدهور.

تدهور الأمن الغذائي في غزة حيث أن 63٪ من سكان قطاع غزة يعانون من انعداما الأمن الغذائي ويعتمدون على المساعدات الدولية بينما تعمل الانقسامات المستمرة بين الفلسطينيين على تفاقم الأزمة الإنسانية وأزمة تقديم الخدمات على الأرض.

وبما أن 81.5 % من السكان يعيشون في فقر، فإن معدل البطالة الإجمالي البالغ 46.6 % (48.1 % للاجئين في المخيمات) في نهاية الربع الثالث من عام 2022، و 62.3 % بين الشباب (15-29 سنة، واللاجئين وغير اللاجئين)، فالوضع الإنساني الهش في غزة يهدد بمزيد من التدهور.

وقد تعرض الاقتصاد وقدرته على خلق فرص العمل للدمار، مما أدى مما أدى إلى إفقار وتراجع نمو مجتمع يتمتع بمهارات عالية ويتمتع بتعليم جيد. لا يزال الوصول إلى المياه النظيفة والكهرباء عند مستوى الأزمة ويؤثر على كل جانب من جوانب الحياة تقريبًا. فلا تتوفر المياه النظيفة لـ 95 % من السكان. كما يصل متوسط توافر الكهرباء إلى 11 ساعة في اليوم اعتبارًا من يوليو 2023.

ومع ذلك، فقد أثر النقص المستمر في الطاقة بشكل خطير على توافر الخدمات الأساسية، ولا سيما خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي، ولا يزال يقوض اقتصاد غزة الهش، ولا سيما قطاع الصناعة والزراعة.

يعيش لاجئو فلسطين في غزة في ثمانية مخيمات معترف بها للاجئي فلسطين، والتي تعتبر الكثافة السكانية فيها من أعلى الكثافات السكانية في العالم. وتعمل الأونروا من خلال طاقم عمل يتكون من أكثر من 13,000 موظف في أكثر من 300 منشأة في مختلف أنحاء قطاع غزة، وتقدم الخدمات التعليمية والصحية والصحة النفسية وخدمات الإغاثة والخدمات الاجتماعية والقروض الصغيرة والمساعدة الطارئة للاجئي فلسطين المسجلين.

في 7 تموز/يوليو 2014، أعلنت الأونروا عن حالة طوارئ إنسانية في قطاع غزة، بعد تصاعد حاد في الأعمال العدائية اشتمل على قصف إسرائيلي جوي وبحري مكثف وإطلاق لصواريخ فلسطينية لمدة 50 يومًا. كان حجم الخسائر البشرية والدمار والتشريد الناجم عن هذا الصراع الثالث في غضون سبع سنوات كارثياً وغير مسبوق. في الوقت الذي تم فيه تحقيق تقدم ملموس فيما يتعلق بإعادة الإعمار في غزة منذ عام 2014، وبالرغم من أن الآثار المتراكمة للحصار والنزاعات المسلحة المتتالية والعنف غير مرئية، إلا أن تأثيرها النفسي على سكان غزة عميق. وأطلقت الأونروا عملية استجابة طارئة استثنائية، وهو ما أبرز دورها المميز كأكبر منظمة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة والمنظمة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بالتنفيذ المباشر.

 في بيئة تتزايد فيها الاعتمادية والاحتياجات، يُنظر إلى الأونروا تقليدياً باعتبارها دعامةً للاستقرار من قبل لاجئي فلسطين في غزة. وفي السنوات الأخيرة أحرزت الأونروا تحسينات كبيرة على خدماتها في غزة كجزء من الإصلاح على مستوى أقاليم عملها، على سبيل المثال، في مجالات التعليم والرعاية الصحية.

وعلى الرغم من أزمة التمويل المستمرة للوكالة، والتي أجبرت الأونروا في غزة على اتخاذ تدابير تصحيحية، لا سيما فيما يتعلق بالتدخلات الطارئة، فإن الأونروا تستمر في الآتي:

  •  تحسين التحصيل الدراسي وسلوك وقيم طلاب المدارس.
  • التركيز على الصحة العامة ورفاه لاجئي فلسطين من خلال  توفير الرعاية الصحية الأولية. تشمل الخدمات الصحية التي توفرها الأونروا الرعاية الصحية للأطفال والرضع ورعاية الأمومة والرعاية الصحية للمرضى الذين يعانون من الأمراض المعدية وغير المعدية، والدعم النفسي والاجتماعي بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي وكذلك خدمات العيادات الخارجية وتوفير الأدوية الأساسية وتغطية العلاجات المنقذة للحياة في المستشفيات.
  •  بناء البنية التحتية المطلوبة بشدة، والتي تشمل المدارس والمساكن
  •  تحسين نوعية المساعدات الغذائية والنقدية لأفقر الفقراء.
  •  تعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان للجميع.

    آخر تحديث،  اب / أغسطس 2023

مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزه

نحن نقدم الخدمات في 8 مخيمات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزه. الأونروا لا تدير أو تراقب الأمن في هذه المخيمات، اذ تقع المسؤولية في ذالك على عاتق السلطات المضيفة.